من المعلوم قطعا أن البيع في هذا الوقت محرم فقد أمر الله بترك البيع فيه فقال تعالى:يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع. فمن فعل ذلك فعليه التوبة إلى الله مما فعل. واختلف الفقهاء في حكم البيع فقال قوم فاسد وقال قوم صحيح وسبب الخلاف يعود إلى اختلافهم في القاعدة هل النهي يدل على فساد المنهي عنه قال قوم النهي يدل على فساد المنهي عنه وقال قوم لا يدل على فساد المنهي عنه والصواب أن النهي إن كان لذات المنهي عنه أو لصفة ملازمة دل على فساد المنهي عنه وإن كان لصفة منفكة فلا يدل على فساد المنهي عنه. ولكن مع ذلك أقول بفساد البيع لسبب آخر وهو أن القول بعدم الفساد يؤدي إلى تهاون الناس في صلاة الجمعة فالقول بالفساد رادع لهم والله أعلم.