شيخنا ارجو توضيح الإشكال في المسألة التالية
أليس من آداب الدعاء الجزم في الدعاء وذلك لقول رسول الله :” لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ولكن فليعزم على المسألة أي فليقل اللهم ارحمني اللهم اغفر لي” لكن لو أتينا لدعاء الصائم عن فطره ” ….وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله..” وكذا دعاء زيارة المريض “شفاء طهور إن شاء الله” لاحظ معي أخي الدعائين ثبتا في السنة لكنهما خرجا عن ما أمر به رسول الله في الحديث السابق ؟؟؟
في هذه المسألة كلام طويل ﻷهل العلم والحاصل أن من العلماء من قال إن قوله صلى الله عليه وسلم طهور إن شاء الله وقوله ثبت الأجر إن شاء الله هو إخبار من حيث اللفظ فالمرض طهور إن احتسب الإنسان الأجر وصبر واتقى والأجر ثابت في الصيام لمن اتقى.
وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليق الدعاء بالمشيئة فهو ثابت ولا يتعارص مع هذين الحديثين ﻷن هذا نهي عن تعليق الدعاء وهو إنشاء بالمشيئة والثاني إخبار بالطهور وثبوت الأجر.
وقيل أنه ذكر المشيئة لأجل التبرك باسم الله وهذا فيه ضعف
والله أعلم.