القرآن جاء بقول إن شاء الله للتأدب في القول إذ هو افصح في تعليق المشيئة بإرادة الله قال تعالى ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله. وقال سبحانه عن يوسف عليه السلام قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وقال عن موسى عليه السلام: ستجدني إن شاء الله صابرا. وقال عن والد الفتاتين في قصة موسى: ستجدني إن شاء الله من الصالحين وقال عن إسماعيل:ستجدني إن شاء الله من الصابرين وقال سبحانه :لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم. وقال عن اليهود في قصة البقرة:وإنا إن شاء الله لمهتدون. وجاء تعليق المشيئة بإذا قال تعالى ثم إذا شاء أنشره ولك أن تأتي بهذا المعنى بأي لفظ كقولك بإذن الله وأما الفرق بين إن وإذا فبينهما فوارق يذكرها النحويون منها أن الأصل في إن لا يكون الشرط فيها مقطوعا بوقوعه تقول إن تكرمني أكرمتك والمرء لايقطع بحصول شئ من الغيب إلا إن كان الله قد أخبر عنه أو رسوله بنص قطعي. وأما إذا فالأصل أن الشرط فيها مقطوع تقول إذا زالت الشمس آتيك وهذه من مسائل النحويين والبيانيين فارجع إلى كتب اللغة للإزدياد منها. والله أعلم.