عليكم السلام تجب الصلاة على المستحاضة اتفاقا وأما الجماع فقد اختلف الفقهاء في حكم جماعها:
ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز اتيان الزوج لزوجه المستحاضة واستدلوا:
1- أن الأصل هو إباحة الجماع ولا دليل يمنع من اتيان المستحاضة وإنما المنع في الحائض.
2- ﺃﻥ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭﺣﻤﻨﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺴﺘﺤﺎﺿﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻭﺝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺠﺎﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺎﺿﺔ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ.
3- أن الجماع في الاستحاضة ليس بأشد من أداء العبادة ومن المعلوم أن الصلاة واجبة الى المستحاضة.
وذهب فريق من الفقهاء إلى حرمة اتيان المستحاضة واستدلوا بأنه أذى وقد علل الله حرمة جماع الحائض بالأذى فقال يسألونك عن المحيض قل هو أذى.
والرأي الأول هو الأقرب إلى الصواب والعلم عند الله.