القنوت منسوخ هذا هو مذهبنا الذي دلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة ففي الحديث عند مسلم وغيره من طريق عن معاوية بن الحكم السلمي قال بينا أنا أصلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلى. فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكنى سكت فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فو الله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال « إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ».
وفي البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله رضي الله عنه قال :كنا نسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا وقال ( إن في الصلاة شغلا ) عند النسائي، عن عبد الله بن مسعود وهذا حديث القاسم قال : كنت آتي النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فأسلم عليه فيرد علي فأتيته فسلمت عليه وهو يصلي فلم يرد علي فلما سلم أشار إلى القوم فقال إن الله عز و جل يعني أحدث في الصلاة أن لا تكلموا إلا بذكر الله وما ينبغي لكم وأن تقوموا لله قانتين.
ولنا أدلة أخرى
والنفل يتوسع فيه ما لا يتوسع في الفرض ولكن مع ذلك نقول بأنه لا ينبغي والأولى تركه وبما أن النسخ في القنوت هو الثابت فلا أقول بمشروعية القنوت ولو في النفل والله أعلم.