اختلف في الأضحية إن عطبت فقال قوم لاتجزي في الأضحية ?نه أمر أن يضحي بأضحية سالمة من العيوب وقال آخرون لا بأس عليه أن يضحي بها واستدلوا بحديث أبي هريرة قال ابتعنا أضحية فأصابها الذئب في آليته أو أذنه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن يضحى به.
إلا أن الحديث ضعيف الإسناد وعلى كل حال هذا الرأي أقرب إلى الصواب لما جاء في الهدي عن يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، عن أبي التياح الضبعي، حدثني موسى بن سلمة الهذلي، قال: انطلقت أنا وسنان بن سلمة، معتمرين قال: وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها، فأزحفت عليه بالطريق، فعيي بشأنها إن هي أبدعت كيف، يأتي بها فقال: لئن قدمت البلد ?ستحفين عن ذلك، قال: فأضحيت، فلما نزلنا البطحاء، قال: انطلق إلى ابن عباس نتحدث إليه، قال: فذكر له شأن بدنته فقال: على الخبير سقطت بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بست عشرة بدنة مع رجل وأمره فيها، قال: فمضى ثم رجع، فقال: يا رسول الله، كيف أصنع بما أبدع علي منها، قال: «انحرها، ثم اصبغ نعليها في دمها، ثم اجعله على صفحتها، و? تأكل منها أنت و? أحد من أهل رفقتك».
والأضحية مثل الهدي فيأخذ منه أن الأضحية لو عطبت فلا بأس أن يضحى بها
ثم إن مسألتك في القرن وأهون من غيره أمثال العوراء والشكاء والجذاء والعمياء والعوراء ونحوها والله أعلم
