إذا سألت كثيرا من الشباب في وقتنا هذا عن بورما سيجيبك أنه لا يعرفها ولم يسمع بها وفي نفس الوقت هو يعرف مشاهير الكرة ودولهم بل يعرف مشاهير الممثلين من جيرانها.
إذا فتحت التلفاز وجدت القادة والدول يتحدثون عن سوريا وما يقع فيها بين مؤيد للدولة أو للمسلحين.
ولكن سؤال يطرح نفسه ماذا عن مسلمي بورما؟ ماذا فعلنا لوقف المجازر التي تقع عليهم؟ قتلى وجرحى ومشردون.
نساء تغتصب وأطفال يقتلون.
أين المجتمع الدولي الذي يدعي حب السلام ونصرة المظلوم ؟
لو قتل يهودي لرأيت الاستنكار والاستنفار لكن القتيل مسلم بورمي.
أين دور المسلمين قبل دور دولهم أين الدعاء والدعوة إلى النصرة.
مازلنا بين تحذير من شيعي أو إباضي حركة منصورة إن كانت ضد خارجي وسكوت محمود عن المعتدي.
موازين مقلوبة ومفاهيم مغلوطة أين قول النبي صلى الله عليه وسلم:المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
أين قوله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما ومظلوما.
نحتاج إلى وقفة لننظر في علاقتنا مع الله لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
التغير يبدأ من الذات قبل الغير.
اصلح ما بينك وبين الله يلصح ما بينك والناس
إن ابتغينا العزة في الإسلام أعزنا الله وإن ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله