شرعت فطرة الأبدان لأمرين في المقام الأول:
1-تطهير الإنسان مما وقع منه في رمضان من لغو أو رفث وفيه جبر للتقصير الذي قد يقع في الصيام.قال ابن عباس«فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصِّيَامِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلمَسَاكِينِ»(أبو داود) واللّغو:هو ما لا يعني من القول, والرّفث:كلّ قول لا يَحسُن ولا يليق..
ومن المعلوم أن تطهير النفوس من حب الدنيا,وزخرفها,والركون إليها,مقصد شرعي قال تعالى(قد أفلح من زكاها) وقال سبحانه(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
2-اغناء المساكين عن الحاجة والسؤال في يوم العيد لينعموا بفرحة العيد,وهذا من حسن رعاية الإسلام للفقراء والمساكين ومن مظاهر التكافل الاجتماعي وقد جاء في الرواية عند الدارقطني(أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم).