اختلف الفقهاء في حكم إخصاء البهائم فمنهم من أجازه مستدلا بقول عائشة رضي الله عنها: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين موجوءين. ومنهم من كرهه، ومنهم من فصل بين الصغير والكبير.
ومنهم من منعه مطلقا مستدلا بحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى رسول الله عن صبر الروح وعن إحصاء البهائم نهيا شديدا.
وهذا الحديث مختلف في صحته صححه بعضهم وضعفه آخرون والأكثر على ضعفه.
وورد أيضا النهي من طريق ابن عمر غير أنه ضعيف لا يعتمد عليه.
وقد استدل بعض الصحابة والتابعين على عدم جواز إخصاء البهائم بقوله تعالى: [وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ] (النساء: 119).وهذا مروي عن ابن عباس وأنس وابن عمر.
وعلى كل حال الأخوة الترك ومن حيث الجواز فيجوز وقت الحاجة لا على إطلاقه وأما النهي فلا يخلوا من مقال ويحمل على الإكثار منه مما يؤدي إلى خطورة في النسل والتكاثر أما عند وجود المصلحة له فلا مانع والله أعلم.