قولهم ضربا بين ضربين أي وسطا لا خفيفا فلا يؤلم ولا قاتلا فيهلك وأما قولهم وسطا ين سوطين أي ليس بجديد فيتلف ، ولا خلق لا يؤلم : لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بزان فدعا بالسوط ، فأتي بسوط جديد لم تكسر ثمرته ، فقال : دون هذا . فأتي بسوط قد لان وانكسر . فقال : فوق هذا . فأتي بسوط بين السوطين لا جديد ولا خلق ، فحده به ، ثم قال : أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن محارم الله ، فمن أتى من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله : فإنه من يبد لنا صفحته نقم حد الله عليه.
والله أعلم.