أولا أنا من أحوج الناس إلى النصيحة فما أوجه له أوجهه لنفسي فليعم أن التوبة النصوح الندم ،ومن ندم ندما صادقا لم يرجع إلى المعاصي مرارا وتكرارا.
كيف وهو يعلم أن ريب المنون ينتظره ،وقد ينزل به في أي لحظة، فليسأل نفسه في كل مرة يراوده الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء عن نفسه المؤمنة ،ماذا لو مات فلقى الله على معصيته بماذا سيجيب عند السؤال ؟!
وهل له حجة عند ذي الجلال ؟فيشفع بها لينجوا من النيران.
فإن كان الحال أن الإنسان لا يضمن حياته ولا يعلم وقت مماته ،ولا حجة له عند ربه في فعل معصيته فكيف يقدم عليها وهذه حاله!
والله يقول :
﴿وَجاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ذلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ﴾
وليستعن بالتقوى فإن الله جعل للمتقين ملاذا من مكائد الشيطان فالله يقول
﴿إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ﴾ هدنا الله وإياك إلى التوبة النصوح والله أعلم.